إن كنت تعتقد أن ما تنشره على المواقع الاجتماعية من أقوال وتصريحات ستمر دون أن يلاحظها أحد، فعليك أخذ الحيطة والحذر. التعبير عما يجول في خاطرك قد يؤثر على حياتك للأبد. هذا ما حدث لأمريكية شهدت تدمير حياتها خلال رحلة جوية.
البداية كانت بتغريدة عنصرية قامت بها الأمريكية الشقراء، "جوستين ساكو"، مسؤولة عن الاتصالات في مجموعة إعلامية كبيرة، قبل أن تقل الطائرة من لندن إلى جنوب إفريقيا. رحلة طويلة بدون اتصال بالأنترنيت نشرت قبلها التغريدة :
"أنا ذاهبة لإفريقيا. أتمنى ألا أصاب بالسيدا. أنا أمزح فأنا بيضاء البشرة"
فور وصولها إلى جنوب إفريقيا، قامت شركة "جوستين ساكو" بطردها من العمل، وصرح رئيسها أن ما نشرته "جوستين" ليس له علاقة بالشركة، وقام بإدانته، وأصبحت خلال مدة الرحلة، 10 ساعات بعد ذلك "ظاهرة مميزة" في الأنترنيت بسبب الهاشتاغ (hashtags) التي خصصت لها، وتم اخراج كل ماضيها الرقمي وتعرضت من خلال الشبكة الاجتماعية تويتر لوابل من اللوم.
انتشر هذا الخبر حين قام أحد المشتركين لها (مع العلم أن لديها 500مشترك فقط على تويتر) بإرسال تغريدتها يوم الجمعة إلى أحد موظفي موقع Buzzfeed.com الذي قام بدوره بنشرها على نطاق أوسع، كما أخبرت بذلك وسائل الإعلام الأمريكية.
يوم الأحد 22 ديسمبر، قدمت "جوستين ساكو" اعتذارها. "الكلمات لا تستطيع التعبير عن مدى أسفي، وكيف أنه من الضروري بالنسبة إلي الاعتذار للجنوب إفريقيين على الإساءة لهم بتغريدة سيئة لا فائدة منها ". كما جاء في بيان حسب Variety .
وصرحت على صفحتها الشخصية على الفايسبوك أن
"حياتها، عائلتها، أسرتها، عملها وصحتها النفسية مدمرة تماما منذ نزولها من الطائرة، متى ستتوقفون يا وحوش !? "
وعلى نفس هذه الصفحة الشخصية، قدم الكثير من الناس تضامنهم مع "جوستين" واعتبروا أنه من الواجب أن نكون أكثر رأفة مع الكلمات التي نشرتها مبدئيا للمزاح لكنها في الأخير انقلبت ضدها. وهذا يمنع الكثر من الشركات من التفكير مرتين قبل التعاقد مع موظفة بسمعة-رقمية سيئة للغاية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق